الجمعة، 23 يوليو 2010

هي وهو-8-

8ـ هي غلفت نفسها بشرنقة
تنتظر الغد الذي لا يأتي أبداً
وفي بعض مساءاتها يغلفها بحزنه الكئيب
وتغص بدموع حارة تحرقها ببطء
تبتسم بغصة حزنها
تمد يديها لأبنتها البكر
وتشبعها حد الثمالة
من حنان مصطنع
فهي تعلم أنها ليست الأم
وتلك ليست الابنة !
وأن الصورة التقطت بالمقلوب
و أن بعض الأمهات يظللن في سن الطفولة لا يغادرنه أبداً
لذا تظل هي الإبنة . . حبيسة هي الأم
وتفقد هي معالمها !!
أم هي "الثانية" فمازالت تمارس طفولتها ببراعة
أو بخبث ..
هنا.. هي وهي
أما هو....!!
أين هو ؟؟؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضافها timaa1, في هي وهو في 11:58 م , الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1430

هي وهو - 7-



7ـ هي دفاترٌ قديمة
رسم عليها المارون تواقيعهم البالية !
صفحة شوهت بآثار الحبر الذي اتسخت بها أطرافها
وهو صفحة بيضاء ناصعة
يراها أطهر الناس و أجمل البشر
و أحلى من الشهد المصفى
شرنقتها تخنقها وهي تحاول الطيران
في محاولة لتغتسل بماء طهره
وعبثاً تفعل
ماضيها يلاحقها
والعيون تهمزها بالضحكات الساخرة
التي تلاحقها وهي تتوسد ذراعه
وهو غارقٌ في غفلة مريبة
وتظل هي حبيسة شرنقة صمتها
التي تضيق بها يوماً بعد يوم
وذات صباح يلقاها مبعثرة الأجزاء في المسكن
يبكي فجيعة بها
كطفلٍ صغير فقد حنان أمه
لقد أحبها بصدق
رغم يقينه أنه لم يكن الأول في حياتها ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أضافها timaa1, في هي وهو في 11:53 م , الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1430

هي وهو ـ 6ـ



6ـ هي تعامله كطفلٍ مدلل
تغرقه بحنانها
تطوقه بجميلها
وتنظر إليه من طرفٍ خفي
تغض الطرف عن هفواته
بل وعن فجراته وغدراته
باعت العالم كله وتبعته
تركت الأهل والأحباب
وخاصمت حتى نفسها من أجله
هو غاص في أنانيته
مازال السيد المهيب
الذي لا يسمح بالهفوات
ولا يغفر الأخطاء
بخيل حتى بالبسمة
يرمقها بعين من ينتظر المزيد
ويرى كل ما قدمته له قليل
فهي المقصرة الناكرة للجميل
وهو المتفضل عليها أبداً
إذ نظر إليها وقبل الاقتران بها !
يغرقان سوياً
منسجمان معاً بشكل غريب
وسط دهشة الجميع !
ـــــــــــــــــــــــــــ

أضافها timaa1, في هي وهو في 11:48 م, الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1430

هي وهو ـ 5 ـ

5ـ هو
يحبها
يضمها بحنان
يعشقها
و قلبها مع آخر !
تعتصر الحقيقة من شفتيها
تكاد تنطق بها
و لكن الحروف تنتحر على أطراف لسانها !
لم تخنه صراحة
لكن قلبها من خان !
جسدها يأبى الرحيل
يرفض نكران الجميل
وروحها هناك
في الطرف الآخر
حيث طرفاً ثالثاً يرمقها بإلحاح
وهي حجّرتها يد عرفانه
الممدودة لها بالود والرحمة
وهكذا تقضي لياليها
جسدها هنا
وروحها هناك ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضافها timaa1, في هي وهو في 11:46 م, الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1430

هي وهو- 4-



4ـ جنةٌ سارت هي بها سراديب من ضياع الشوق
يتبعها فيها تارة
وتتبعه هي تارة أخرى
هي كل أشيائه
أما هو فتنفسها ذاته
لكن المفارقة أنه لا يدري !
وهي لا تعلم !

****
هي تعشق حروفه
وتتبع كلماته كعطشى تبحث عن ماء
وتتلصص عليه وهو يخط عباراته
وتنظر إليه بشغف
وتتمنى لو تلتصق بطرف القلم الذي يمسكه بطرف أصابعه !
وتذوب في نقاط الحبر
تذرف دمعات عدم التفاته لها
وهو يحبها كأخت
ويبعثر ضحكات حنوه عليها ببذخ
ويتحول حرصه عليها أحياناً لسطوة أبويه حازمة !
تبكي فهي لا تفهم لما كانتْ تلك حبيبته
وهي فقط من يدعوها أختاه.. !؟


أضافها timaa1, في هي وهو في 11:39 م , الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1430

هي وهو -3-



3ـ في عتمة أيامها تحاول أن تسترجع شيئاً من الذاكرة
اثنا عشر سنة .. مضت
ياه ..
ما أطولها وأعظم نتيجتها عنده !!
وهي
تتحسر على تلك السنوات
فقد مضت سدى

من عمرها الربيعي الغض

هو ازداد حكمة
وتقوى وقرباً لله

وهي قضتها في التوهة
و البعد والحسرات
التقيا في لحظة صدق
مد إليها يداً من حنين
يوقظ في
قلبها شوقاً لمكان
تعرف أنه يسكنها
وتتمنى أن يأتي اليوم الذي تسكنه فيه !


أضافها timaa1, في هي وهو في 11:38 م الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1

هي وهو2


2- هي تشبعت بدخان فكره
استرسلت مع دعواته
ضاعت بين طرقات أشار إليها
وكلما سمعت صوته تنقاد له وتنسى ضياعها

هو بارعٌ بحق
لكنه لا يفهم لما إحساسها بالضياع !

هي تشعر بأنها بالون هواء نفخه ألف محتال
وفي لحظات من صفاء ترى النور يدعوها
للوصول لبر الأمان
لكن ظلام روحها يجرها للعتمة من جديد

هو غائبٌ وسط هالة من نور اليقين

وهي تشعر أن أمر إدراكها له هناك مستحيل !
وفي لحظة من لحظات اليأس
تقرر أن تستريح في عتمتها...!

لـ هي بقية

ـــــــــــــــــــــ
أضافها timaa1, في هي وهو في 10:37 م الثلاثاء, 04 جمادى الأولى, 1430

هي وهو

هي تقف بين شطٍ وشط
وهو على الطرف الآخر ينتظر
وهي لا تجيد السباحة
ولا مركب يأخذها إلى شاطئه
رقبته بحزن
ألقى بنفسه في البحرين معاً وغرق
فجعها المنظر
كاد يغرق أمام عينيها
صرخت أن أرجع فلا فائدة !
ستغرق
هو أحس بأن أنفاسه تنفذ حاول مقاومة التيار الجارف
لكنه لم يفلح
عاد أدراجه يحمل الهم .. و الخيبة
وبقيت هي على الشط
وهو هناك على الطرف الثاني منه
ولا لقاء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضافها timaa1, في هي وهو في 08:58 م,الجمعة, 14 ذو الحجة, 1429