الجمعة، 31 أغسطس 2012

رجلٌ من تيماء ..



عندما أحب أمرأة ..جمع مهرها لتكون بالقرب ..
بهذه البساطة ..
نحيا الحياة لنسعد فلما يطرق تعقيداتها
 هكذا كان يعامل الحياة ..
وهكذا كانت تعامله
لكن نظرته الخاصة للحياة تلك
 لم تنطبق معها ..

هي ايضا تبدو بسيطة
لكنها موسومة بلعنة النسيان
تغيب لتظهر بين اشباحه
يقرأ ملامح دواخلها
ولا يعي منها شيئا
فلم تكن أبداً كما تبدو ..
و ملامحها الجافة ..
تمتد إلى أقصى مما يظهر  ..

يحيا في بيت فارهـ البذخ بالعطايا ..
يتغافل عنه لـ يدخل قصة مستحيلة الملامح ..
ماذا يمكن أن يتمنى ؟
ربما الحلم ..
ربما الحب .. 
ربما الرحمة ..
ربما أدوية تمنحه 
النسيان .. ..
لم تمتلكها يوما لتهبها لسواها .. 

لكنه لا يقرأ .. 
ببساطة لا يحسن قرائتها .. 
و هي لا تحسن قرائته .. 
لا يلتقي الطريقان .. 
هوسبق و اختبر من الحياة .. 
الحب .. 
والحلم .. 
والرحمة .. 
أما هي فتلك أشياء تسمع بها فقط في أساطير الحكايا .. 
تسطرها  بين أوراقها .. 
ولا تؤمن بوجودها  .. فضلا عن أن تعيشها .. 
وسبق و نذرت جسدها للريح .. 
وقلبها منذ البدء يخلو من عقائد تلك الأساطير .. 
لا تمارسها حتى مع قُبل الأطفال .. 
ولمسات ذي القربى  .. 

يعود كل مرة يبحث عن النسيان لديها.. 
من أراد النسيان لا يمرليقرأ ترهاتها .. 
لا يصدق كذب الحكايا المسطرة .. 
يحرق الأمس .. 
يجمع مهر حبيبته .. 
ويصطحبها إلى داره .. 
ويكمل تربية أطفاله .. 
ورعاية أبيه  .. و أهله .. 
ورحلات القنص في  الصحراء.. 
فلا شيء لديها يستحق الانتظار ..

ليست هناك تعليقات: