لا وجوه ..
لا قلوب ..
لا حس يخفق بين الضلوع ..
فقط شره الحاجات الملحة ..
تحيط بسحائب الوجود ..
بين رائحة العشب النامي
وطين الأرض يفوح عبق ضبابي
وتسكن صور ..
بشاعتها تبعدها عن الذاكرة حد الانكار
بين خفقات القلب يستوطن روع لا ينتهي
ففي حين تتصنع ملامح النسيان و السكينة
في العمق تتوالد بشاعة لا نظير لها
تقصيها حتى لا تسمع صراخ نبضها ..
تمحى ........ الوجوه ..
ولا تبقى سوى تشوهات الملامح ..
تمحي الأصوات فلا تبقى إلا همهمات الحزن ..
تكتم أنفاسها .. وشيئاً فشيئاً تقتنع بعدمها ..
ذئاب معصوبة العين ..
تتبع الرائحة .. و الروائح زائفة ..
تصلها جثة هامدة ..
فقد وصلت متأخرة ..
لكنها لا تكترث .. تبدأ بابتلاع/ها
فما هي سوى ذائاب نهمة ..
لا قلب ..
لا حس ..
لا نبض ..
ولا شعور ..
يحركها شره الاحتياج ..
ولا شيء أكثر ..
بقايا قصة /
محفورٌ في أقاصي روحها ..
بئساً لبشاعة الذئاب ..